مصنع جديد في طنجة: شركة SKF تخلق 60 منصب شغل في مجال الكهروميكانيكا عالية الأداء

تعزز شركة SKF حضورها الصناعي بافتتاح مصنع جديد في طنجة مخصص لمكونات المحركات الكهربائية عالية السرعة.

تتخذ المجموعة الصناعية السويدية SKF خطوة استراتيجية في المغرب من خلال افتتاح منشأة إنتاجية جديدة ومتطورة في طنجة، مخصصة للتكنولوجيات المغناطيسية والمحركات الكهربائية عالية السرعة. ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تعزيز المكانة العالمية للمجموعة مع الاستفادة من الديناميكية الصناعية لمنطقة طنجة المتوسط ​​والمهارات التقنية المحلية.

يقع هذا المصنع الجديد في قلب المنطقة الصناعية طنجة المتوسط، وتم افتتاحه رسميًا في 20 مايو 2025. وباستثمار يقارب 5 ملايين دولار، يمثل خطوة كبيرة في استراتيجية التوسع لمجموعة SKF، التي تهدف إلى تنويع قاعدتها الصناعية على نطاق عالمي مع تطوير حلول تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية.

وقد تم إنشاء حوالي 60 منصبًا لهذه المرحلة الأولى، وتعبئة المواهب المتخصصة في مجالات مثل الهندسة والميكاترونيات والصيانة الصناعية ومراقبة الجودة. ويوضح هذا التوجه نحو الملفات الفنية رغبة واضحة في ترسيخ النشاط في منطق إنتاج متقدم، يتماشى مع المعايير الدولية الأكثر تطلبًا.

المكونات المنتجة في طنجة مخصصة للتطبيقات الصناعية عالية الأداء، مثل الضواغط، والتوربينات، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، أو المعدات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات. تتطلب هذه الحلول أقصى درجات الموثوقية والدقة الشديدة والمتانة العالية، خاصة في البيئات ذات السرعة العالية للغاية.

تعتمد التكنولوجيا المستخدمة على مبدأ الرفع المغناطيسي المبتكر، مما يسمح بإبقاء الدوارات في حالة تعليق دون أي اتصال جسدي. بفضل المجال المغناطيسي الذي يتم تعديله في الوقت الفعلي، تعمل هذه الطريقة على إزالة الاحتكاك الميكانيكي، وتزيل الحاجة إلى التشحيم، وتطيل عمر المعدات بشكل كبير. كما يساهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، وبالتالي مواجهة تحديات التحول البيئي في الصناعة.

تأسست شركة SKF في عام 1907 في جوتنبرج، وهي شركة عالمية رائدة تعمل في أكثر من 130 دولة. تتخصص المجموعة في المحامل والأختام وأنظمة التشحيم والحلول الميكاترونية، وتوظف ما يقرب من 39000 شخص وتحقق حجم مبيعات سنوي يقارب 99 مليار كرونة سويدية. ويأتي تأسيسها الجديد في المغرب في إطار منطق التوسع المدروس نحو الأسواق الإستراتيجية، من خلال تعزيز شبكتها العالمية للإنتاج والابتكار.

تشكل منطقة طنجة المتوسط، ببنيتها التحتية الرائدة في مجال الموانئ والخدمات اللوجستية، رافعة أساسية للتنافسية الصناعية. لقد نجحت منذ عدة سنوات في جذب الاستثمارات في القطاعات التكنولوجية المتطورة، مثل السيارات والطيران والإلكترونيات والطاقات المتجددة. إن القرب من أوروبا وتوافر القوى العاملة المؤهلة وبرامج التدريب الصناعي مثل تلك التي يقدمها معهد IFMIA يعزز جاذبية الموقع.

بالنسبة للسلطات المغربية، يعكس هذا المرفق الطموحات التي تحملها استراتيجية التصنيع الوطنية. ويساهم في الارتقاء بالمنظومة الإنتاجية، مع المساهمة في تحقيق أهداف السيادة الصناعية والتنمية المستدامة. إن إنتاج المكونات الميكاترونية منخفضة الكربون يتوافق بشكل كامل مع التزامات المغرب البيئية.

وفي الأمد المتوسط، قد يتجه المصنع نحو زيادة تدريجية في طاقته الإنتاجية، مع تنويع المكونات المنتجة، والاستثمارات الجديدة، وإنشاء مراكز إضافية. ويمكن أن يحفز المشروع أيضًا ظهور شبكة محلية من المقاولين الفرعيين المتخصصين، وبالتالي هيكلة مركز إقليمي حول التقنيات المغناطيسية والتصنيع الدقيق.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *